مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

أنت لو تأتي تفكر، وتتأمل في سعة علم الله من خلال التعدد الهائل لأصناف مخلوقاته تجد ما يبهرك، تجد ما يملأ قلبك شعورًا بعظمة الله سبحانه وتعالى، وهو هكذا وليس فقط مرة واحدة أو سنة واحدة ثم ترى

{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} (الأنعام: من الآية102) ذلكم، بديع السماوات والأرض، المن‍زه عن أن يكون له ولد، أو يكون له صاحبة، من هو خالق كل شيء، من هو بكل شيء عليم، هو ربكم لا إله إلا هو {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ

تأتي هذه الآيات تتحدث عن تنزيه لذاته سبحانه وتعالى لأنه هو {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (الأنعام: من الآية101) هو من لا يحتاج - وهو يخلق ما يخلق ويفطر ما يفطر -

في يوم الحساب مرتاحين تقدم لهم [مَدَاكِي] يجلسون عليها، وشراب وأكل، وهم يضحكون من الآخرين، وهم من قد شخصت أبصارهم، هم من قد كادت أفئدتهم أن تخرج من صدورهم من شدة الخوف والهلع، فترى كم كان لتوليك لله سبحانه وتعالى من أثر عظيم.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} (الفاتحة1: 7).